افتتاح استثنائي للدورة 23 للمهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون

 بالورود وعلى السجاد الأحمر، استقبل اتحاد إذاعات الدول العربية ضيوف الدورة 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون مساء الاثنين 12 يونيو/جوان 2023 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس . ولأول مرة سبقت حفل الافتتاح عروض تنشيطية احتفالية رافقت الضيوف والمدعويين منذ مغادرتهم فندق الاقامة وعلى طول الطريق المؤدية الى مدينة الثقافة حيث استقبلتهم فرق فولكلورية من عدة دول عربية .

وسجل حفل الافتتاح حضور وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي ووزير الإعلام السوري بطرس الحلاق و وزير الإعلام الفلسطيني أحمد عساف إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين بتونس
وتميز حفل الافتتاح في مسرح الأوبرا بجمالية العناصر السينوغرافية من إضاءة وديكور، فاكتسى الفضاء طلعة بهية ترجمت تنوع الموروث الثقافي العربي تجسيما لشعار هذه الدورة "الفنون والثقافة تجمعنا"
المكرمون وضيوف الشرف
واستهل حفل الافتتاح بتولي رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد بن فهد الحارثي تكريم وزيرة الشؤون الثقافية التونسية ووزير الإعلام السوري الذي كان حضوره رمزيا باعتبار عودة الجمهورية العربية السورية لجامعة الدول العربية ولكافة منظماتها المتخصصة
وشهد حفل الافتتاح تكريم نخبة من الفنانين العرب، هم الممثلة المصرية شيرين والممثلين السوريين ميلاد يوسف وروعة السعدي والمخرج اللبناني جورج خباز والممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني والمخرج الليبي حسن قرفال والمخرجة والمغربية سناء عكرود
كما تم تكريم نخبة من الإعلاميين العرب هم المدير العام الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية الأستاذ عبد العزيز قاسم، ورئيسة الإذاعة المصرية سابقا إيناس جوهر،والمخرجة التلفزيونية والسينمائية إيناس يعقوب من البحرين، والفنان تقي الدين صوبيرا من جزر القمر والممثل والمخرج التونسي المنصف البلدي.
 
   
 
عرض عطور عربية 
وعلى إيقاعات الموروث الموسيقي العربي، تابع ضيوف المهرجان عرضا بعنوان "عطور عربية"، للمؤلف الموسيقي الفنان محمد علي كمون الذي كرمه اتحاد اذاعات الدول العربية بهذه المناسبة ، وقد وشارك في تنفيذ هذا العمل مجموعة موسيقية بقيادة المايسترو محمد بوسلامة
وتألف عرض "عطور عربية" من 5 لوحات فنية أطلق عليها أسماء "العطور المغاربية الأندلسية" و"عطور الواحات" و"العطور النسائية" و"العطور الساحلية" و"عطور جنوب الصحراء " 
وأخذ العرض ضيوف المهرجان في رحلة إلى أعماق التراث الموسيقي المغاربي والعربي، فاستمتع لأكثرمن 90 دقيقة بأنماط موسيقية متنوعة كالمالوف والتراث الموسيقي الجبلي والموسيقى الصحراوية بالإضافة إلى الموسيقى الصوفية، فانتشر عبقها بين البلدان العربية وبعثت أجواء احتفالية من خلال إيقاعاتها الفلكلورية الراقصة
وتناوب عدد من الفنانين العرب على الصعود على الركح للغناء وهم المطربة اللبنانية جاهدة وهبة والفنانة التونسية مريم كناني والفنان التونسي سفيان الزايدي والجزائري عباس ريغي والمنشد التونسي حسن سعدة والفنان معتصم الأمير من تونس. كما سجل
العرض مشاركة لفرقة الرقص الفلسطينية بقيادة سامر عياد وفرقة الجبل الغربي الليبية بقيادة أحمد دعوب وفرقة "كيرانيس" من قرقنة بقيادة فتحي غرس الله
 
جائزة المسابقة العربية للموسيقى والغناء
وأعلن في أعقاب الحفل الافتتاحي عن جوائز المسابقة العربية للموسيقى و الغناء في دورتها الرابعة عشرة، حيث كانت الجائزة الأولى لمسابقة الأغنية من نصيب أغنية "وبحلم" من إنتاج الإذاعة المصرية وأداء نادية مصطفى و تأليف عماد حسن وألحان وتوزيع إيهاب عبد السلام ، أما الجائزة الثانية فأسندت إلى أغنية "عيناك" من إنتاج إذاعة سلطنة عمان وأداء نوال البوسعدية وتأليف هشام الصقري وألحان وتوزيع أسعد الرئيسي أما الجائزة الأولى للمقطوعة الموسيقية فآلت لمقطوعة "وهج" من إنتاج إذاعة سلطنة عمان وتأليف وتوزيع صلاح بن جمعة الرئيسي، وتحصلت مؤسسة الإذاعة التونسية على الجائزة الثانية عن مقطوعة "تميارت" من تأليف وتوزيع محسن الماطري