عبد المنعم عمايري

 تعود جذور هذا المبدع العربي إلى قرية الجاعونة الواقعة شرق مدينة صفد الفلسطينية، وهو من مواليد العاصمة السورية. ومن شدّة ولوعه بالمسرح منذ الصغر، أصرّ على أنه لن يكون ناجحا في أيّ مهنة غير فنّ التمثيل، وكان واثقا من موهبته، فأخذ يُقنع والده بهذه التوجّه، إلى أن سمح له بالتقدّم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. وهناك درس في قسم التمثيل، وكان عمره 23 سنة. وبعد تخرّجه تابع دورة إخراج في تونس. وانتسب عبد المنعم عمايري إلى نقابة الفنانين السورية عام 1997. وكان أوّل دور له في مسلسل الثرا، وبعد ذلك قام بأدوار كثيرة، حتى نال فرصته في دور البطولة بالعمل الاجتماعي الكوميدي "مبروك".

تعدّدت أعماله الفنية : ففي المجال التلفزيوني، شارك أكثر من مسلسل : من بينها : ياقوت الحموي – آخر أيام التوت – قلب دافئ – أسوار المدينة – مفتاح الحكايات – حمّام القيشاني – دنيا – الليلة الثانية بعد الألف وآخرها مسلسل "ظلّ" الذي أبدع فيه بدور البطولة.
وفي السينما : فيلم (نسيم الروح) وفيلم (خيال الظلّ). 
وكانت له أدوار في ثلاث مسرحيات : ريما – كسور – صدى.
وتولّى عبد المنعم عمايري التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. ومن طلاّبه الذين أصبحوا نجوم الدراما السورية : سلافة معمار، قصي خولي، كندا حنّا، وباسل خياط...
ومن الجدير بالتنويه فوز هذا الفنان المبدع في استفتاء (شهر يار النجوم) كأفضل نجم عربي من وجهة نظر نقّاد مصر الذين صوّتوا له عن دوره في مسلسل (ظلّ)، ولم يخف سعادته الغامرة بهذا التألّق، معتبرًا أنّ هذه الجائزة هي من أفضل الجوائز التي حصل عليها في مسيرته الفنية.